ثم القرطبي، الفقيه الكبير، والمحدث الناقد.

تفقه بأبي بكر اللؤلؤي، وأخذ عن أبي بكر الأبهري، وأبي محمد عبد الله بن أبي زيد، وأبي زيد المروزي - سمع منه صحيح البخاري -.

وقد أخذ عنه عدد من شيوخه كابن أبي زيد، وأبي بكر الأبهري، وأبي الحسن الدارقطني.

وتفقه به أبو عمران الفاسي، وغيره، وسمع منه خلق كثير.

له كتاب الدلائل على أمهات المسائل - في اختلاف مالك والشافعي وأبي حنيفة -، وكتاب الانتصار، ورسالة الرد على ما شذ فيه الأندلسيون، ونوادر حديثه - خمسة أجزاء -.

قال ابن حيّان: كان أبو محمد في حفظ الحديث، ومعرفة الرجال، والإتقان للنقل، والبصر بالنقد، والحفظ للأصول، والحذق برأي أهل المدنية، والقيام بمذهب المالكية والجدل فيه على أصول البغداديين فردا لا نظير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015