حدّث عنه إسماعيل بن إسحاق النصري، وغيره.

قال ابن الفرضي: وكان حافظا للشروط، نبيلا في الرأي على مذهب أصحاب مالك، وكان مفتيا في السوق بقرطبة.

ولد سنة اثنتين وسبعين ومئتين.

وتوفي عقب صفر سنة أربع وستين وثلاث مئة، وقد نيف على التسعين.

[الطبقة السادسة: الأندلس]

192 - أحمد بن وازن أبو جعفر الصواف *:

الفقيه، العابد. يقال: إنه مستجاب الدعوة.

سمع من سحنون بن سعيد، ومروان بن أبي شحمة.

قال أبو العرب: كان فقيها عالما بالفقه والمناظرة عليه، ثقة حسن العقل، ذا اجتهاد في العبادة، وكان يسمى جوهرة أصحاب سحنون، قلّ من أخذ عنه، إذ لم ينصب نفسه لذلك، وكان إذا قام إلى الصلاة لم يشغل نفسه بشيء سواها، فلو جرى ما شاء الله تعالى لم يعلم بشيء منه، ذكر ذلك ابن أبي زيد الفقيه. وقال ابن حارث: قال لي أبو محمد الغنمي: كان أحمد الصواف من الفضلاء المتقدمين، والعباد المجتهدين، سمع من سحنون بن سعيد، وكان يغلب عليه الخير والعبادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015