قال القاضي عياض: من أئمة المالكية بالمغرب، والمتسعين في العلم، المجيدين للتأليف. . . وكان فقيها فاضلا، عالما متفننا، مؤلفا مجيدا، له حظ من اللسان والحديث والنظر. . . وبلغني أنه كان ينكر على معاصريه من علماء القيروان سكناهم في مملكة بني عبيد وبقاءهم بين أظهرهم، وأنه كتب إليهم مرة بذلك فأجابوه: اسكت لا شيخ لك. أي لأن درسه كان وحده، ولم يتفقه في أكثر علمه عند إمام مشهور، وإنما وصل إلى ما وصل بإدراكه، ويشيرون أنه لو كان له شيخ يفقهه حقيقة الفقه لعلم أن بقاءهم مع من هناك من عامة المسلمين تثبيت لهم على الإسلام وبقية صالحة للإيمان.

توفي بتلمسان سنة اثنتين وأربع مئة، وقيل: سنة إحدى عشرة (?).

[الطبقة السابعة: إفريقية]

191 - أحمد بن هلال بن زيد بن دينار أبو عمر القرطبي *:

العطّار، المفتي.

سمع من محمد بن زيان الحضرمي، ومحمد بن الربيع الجيزي، وعلي ابن ياسر، وغيرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015