ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان فاضلاً في دينه، يميل إلى الاعتزال؛ قام بأرض الطالقان؛ فلما رأى الأمر لا يتم له إلا بسفك الدماء، هرب؛ فظفر به، فبعث إلى المعتصم، فتحيّل وهرب، واستتر إلى أن مات. ومنهم: زيد، وجعفر، ومحمّد: بنو الحسن الأطروش الذي أسلم الديلم على يديه ابن علىّ ابن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب. وكان للحسن الأطروش من الإخوة: جعفر؛ ومحمّد؛ وأحمد المكنى بأبى هاشم، وهو المعروف بالصوفىّ؛ والحسين المحدث، يروي عنه ابن الأحمر وغيره. وكان هذا الأطروش فاضلاً، حسن المذهب، عدلاً في أحكامه؛ ولى طبرستان ومات سنة 304 مقتولا؛ وكان الحسن بن محمد بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علىّ ابن الحسين بن علي بن أبى طالب، وهو ابن أخي الأطروش، قام بطبرستان وقتل بها سنة 316، قتلته جيوش نصر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن نوح بن أسد الساماني (?) صاحب خراسان.
مضى ولد عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب.
وهؤلاء ولد الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب
وكان أعرج. ولد الحسين بن علي بن الحسين بن علىّ هذا: على، والحسن، ومحمّد، وإبراهيم، وسليمان، وعبد الله، وعبيد الله، أم علي منهم وعبيد الله وعبد الله: أم خالد بنت حمزة بن المصعب بن الزبير بن العوّام، وأم سليمان منهم: عبدة بنت داود بن أبي أمامة (?) بن سهل بن حنيف الأنصاري؛ كلهم أعقب عقباً عظيماً؛ يعرف عبد الله هذا بالعقيقي؛ له من الولد: بكر، والقاسم، وأم سلمة، وزينب لأم ولد نوبيّة، وجعفر، وعلى، أمهما: أم عمرو بنت عمرو بن الزبير بن عمرو بن الزبير بن العوام؛ تزوج زينب الرشيد، فدخل بها، وطلقها في صبيحة تلك الليلة؛ فلقبها أهل المدينة «زينب ليلة» ؛ من ولده: