ولد العباس- رضي الله عنه-: الفضل، به كان يكنى، ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد من تولى غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لم يعقب إلا ابنة تزوجها أبو موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولدت أم كلثوم بنت الفضل بن العباس لأبي موسى الأشعري، رضي الله عنه: موسى بن أبي موسى؛ وإخوته لأمه محمد، وجعفر، وحمزة، بنو الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لا عقب لهؤلاء من ولد الحسن؛ وعبد الله أبا العباس الحبر البحر، ولد بالشعب قبل الهجرة بثلاث سنين، ومات بالطائف، وصلّى عليه محمد بن الحنفية؛ وعبيد الله، ولى اليمن لعلي، ومات بالمدينة؛ وقثم، ولى بالمدينة لعلى، ومات بسمرقند، وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عقب له؛ ومعبد، ولى مكّة لعلى، ومات بإفريقية؛ وعبد الرحمن؛ وهؤلاء لأمّ الفضل الهلاليّة؛ وعبد الرحمن هذا مات بإفريقية لا عقب له؛ وتمّام، لا عقب له، لأم ولد؛ كان له ولد اسمه جعفر؛ وكان لجعفر هذا ابنان: تمام ويحيى ابنا جعفر، مات تمام، ثمّ مات يحيى، ولم يعقبا، في دولة المنصور فورثه عبد الصمد بن على؛ وكثيّر، لا عقب له، لأم ولد؛ والحارث، لأم ولد، لا عقب له. فالعقب من ولد العبّاس لعبد الله، وعبيد الله، ومعبد.
وأما الحارث، فليس في أولاده مشهور إلا السرى بن عبد الله بن الحارث ابن العباس بن عبد المطّلب، ولى مكة لأبي جعفر المنصور، واليمامة أيضا له؛ وإخوته العباس، والمطلب، والحارث؛ وابن أخيه الزبير بن العباس بن عبد الله ابن الحارث بن العباس، ولى السّند. وقد انقرضوا كلّهم.
وأمّا معبد بن العباس بن عبد المطلب، فمن ولده: العباس بن عبد الله ابن معبد بن العباس بن عبد المطلب؛ ولى مكّة والطائف للسفاح؛ وكان رجلاً صالحاً، روى عنه سفيان بن عيينة؛ وابنا أخيه داود، ومحمد ابنا إبراهيم