تزوجها ابن عمها لحا الأمير محمد بن عبد الرحمن. وانقرض سائرهم.

فولد الأمير عبد الله بن محمد أحد عشر ذكراً، لم يبق منهم في وقتنا هذا عقب لأحد، حاشا ولد الناصر عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الأمير، وحاشا عبد الرحمن وجعفر ابني عبد الله بن أبان بن عبد الرحمن بن أبان بن الأمير عبد الله، وابنتين لجعفر بن عبد الله المذكور. وقد مات عبد الرحمن- رحمه الله- ولم يعقب.

فولد عبد الرحمن بن محمد بن الأمير عبد الله (وهو المسمّى بالخلافة وإمرة المؤمنين دون جميع من تقدّم من أسلافه، وتلقّب بالناصر لدين الله، واتّصلت ولايته خمسين سنة وستّة أشهر، واستولى على الأندلس وكثير من بلاد البربر استيلاءً لم يستوله أحد من سلفه بالأندلس) [فولد] أحد عشر ذكرا، وهم:

الحكم، الذي ولي بعد، وتسمّى بالخلافة، وتلقّب بالمستنصر (?) (واتّصلت ولايته خمسة عشر عاماً في هدوء وعلوّ، وكان رفيقاً بالرعية، محباً في العلم؛ ملأ الأندلس بجميع كتب العلوم. وأخبرنى تليد (?) الفتى، وكان على خزانة العلوم بقصر بني مروان بالأندلس، أن عدد الفهارس التي كانت فيها تسمية الكتب أربع وأربعون فهرسةً، في كل فهرسة خمسون ورقة (?) ليس فيها إلا ذكر أسماء الدواوين فقط) ؛ وعبد العزيز، انقرض؛ والأصبغ، انقرض؛ وعبيد الله؛ وعبد الجبّار؛ وعبد الملك؛ وسليمان؛ وعبد الله؛ ومروان؛ والمنذر؛ والمغيرة. فأما الحكم المستنصر، فلم يعقب إلا هشاماً الوالي بعده، ولى الأمر وهو ابن أحد عشر عاماً؛ وكان متغلباً عليه، لا أمر ولا نهى، تلقّب بالمؤيّد، وخلع مرّة بعد المرّة؛ وقد انقرض، ولا عقب له ولا لأبيه.

وأمّا عبيد الله، فمن ولده: المسمى بالخلافة، المتلقب بالمستكفي، ولي سبعة عشر شهراً؛ وهو أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر، وقتل أبوه أيام هشام المؤيد في طلب هذا الأمر؛ وابن عمه لحا، ولي عهده، سليمان بن هشام بن عبيد الله بن الناصر، انقرضا جميعاً عن غير عقب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015