النبي صلى الله عليه وسلم: ادع لي زيدا وليجيء باللوح والدواة والكتف، أو الكتف والدواة، ثم قال: اكتب: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ، وخلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم عمرو ابن أم مكتوم الأعمى، فقال: يا رسول الله فما تأمرني؟ فإني رجل ضرير البصر، فنزلت مكانها: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ (?).

وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه شيء من القرآن يدعو بعض من يكتب عنه، وكانوا يكتبونه على: العسب، واللخاف، والرقاع، والكرانيف، وقطع الأديم، وعظام الأكتاف، والأضلاع، والأقتاب (?).

قال الخطابي (?): (العسب)، بضم العين والسين: جمع عسيب، وهو جريد النخل، كانوا يكشفون الخوص ويكتبون في الطرف العريض. و (اللخاف)، بكسر اللام: جمع لخفة، وهي صفائح الحجارة الرقيقة و (الرقاع): جمع رقعة وتكون من جلد أو ورق. و (الكرانيف)، جمع كرنافة، وهي أصول السعف الغلاظ، و (قطع الأديم): هي الجلد، و (عظام الأكتاف) عظام أكتاف الإبل.

و (الأقتاب) جمع قتب. وهو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه (?).

وقال الحارث المحاسبي في كتاب (فهم السنن): كتابة القرآن ليست

طور بواسطة نورين ميديا © 2015