وربما قد دار مثل ذاكا ... عليهم فعدموا بذاكا
فاستدرك الأمر وما قد كانا ... واعمل على أن تجمع القرآنا
وراجعَ الصديقَ غير مره ... فشرح الله لذاك صدره
فشرح الله لذاك صدره ... فقال لابن ثابت إذ ذاكا
إني لهذا الأمر قد أراكا ... قد كنت بالغداة والعشي
تكتب وحي الله للنبي ... فأنت عندنا من السُّبَّاق
فاجمع كتاب الله في الأوراق ... ففعل الذي به قد أمره
معتمدا على الذي قد ذكره ... وجمع القرآن في الصحائف
ولم يميز أحرف التخالف ... بل رسم السبع من اللغات
وكل ما صح من القران ... فكانت الصحف في حياته
عند أبي بكر إلى مماته ... ثُمَّتَ عند عمر الفاروق
حين انقضت خلافة الصديق ...
حين انقضت خلافة الصديق
ثمت صارت بعدُ عند حفصه ... لما توفي كما في القصة1
مزايا هذه الصحف:
وامتازت هذه الصحف بميزات مهمة، منها:
أولاً: جمع فيها القرآن الكريم على أدق وجوه البحث والتحري، وأسلم أصول التثبت العلمي.
ثانياً: اقتصر فيها على ما تنسخ تلاوته.
ثالثاً: ظفرت بإجماع الصحابة رضي الله عنهم عليها، وعلى تواتر ما فيها.
رابعاً: كان هذا الجمع شاملاً للأحرف السبعة التي بها نزل القرآن تيسيرا على الأمة الإسلامية2.
1 المنبهة، الأبيات: 162 –178.
2 راجع منجد المقرئين: 22، ومناهل العرفان: 1/254.