9162 - أبو هريرة رفعه: ((إن ثلاثة من بني إسرائيل, أبرص, وأقرع, وأعمى, فأراد الله تعالى أن يبتليهم, فبعث إليهم ملكاً فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن وجلد حسن, ويذهب عني الذي قذرني الناس, فمسحه فذهب عنه قذره, وأعطى لوناً حسناً وجلدا حسناً, قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل أو قال: البقر -شك إسحاق إلا أن الأبرص والأقرع قال أحدهما: الأيل, وقال الآخر: البقر- فأعطى ناقة عشراء فقال: بارك الله لك فيها, فأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن, ويذهب عني هذا الذي قذرني
-[34]- الناس، قال: فمسحه فذهب عنه وأعطي شعراً حسنا، قال فأي المال أحب إليك؟ قال البقر: فأعطى بقرة حاملا, قال بارك الله لك فيها, فأتى الأعمى قال: أي شيء أحب إليك؟ قال أن يرد الله إلىَّ بصري فأبصر به الناس, فمسحه فرد الله إليه بصره, قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم, فأعطى شاة والدا فأنتج هذان وولد هذا, وولد هذا, فكان لهذا واد من الإبل, ولهذا واد من البقر, ولهذا واد من الغنم, ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته, فقال: رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري, فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك, أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيراً أتبغ عليه في سفري فقال: الحقوق كثيرة, فقال له: كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيراً فأعطاك الله؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر فقال: إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت, قال: وأتى الأقرع في صورته فقال: مثل ما قال لهذا, ورد عليه مثل مارد عليه هذا, فقال: إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت, قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته, فقال: رجل مسكين وابن سبيل, انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك, أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة, أتبلغ بها في سفري, فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلى بصرى, فخذ ما شئت ودع ما شئت, فوالله لا أجهدك اليوم بشيء
أخذته لله, فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم, فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك.)) للشيخين (?).