9159 - ابن عمر رفعه: ((انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى أواهم المبيت إلى غار فدخلوه, فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم, فقال رجل منهم: اللهم كان أبوان شيخان كبيران, وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً فنأى بي طلب الشجر يوماً, فلم أرح عليهما حتى ناما, فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين, فكرهت أن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً, فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما, حتى برق الفجر.
زاد بعض الرواة: والصبية يتضاغون عند قدمي, فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك, ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة, فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج, قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه وسلم: قال الآخر: اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلى, فأردتها على نفسها وامتنعت مني, حتى ألمت بها سنة من السنين, فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت, حتى إذا قدرت عليها قالت: لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه, فتحرجت عن الوقوع عليها فانصرفت عنها, وهي أحب الناس إلى, وتركت الذهب الذي أعطيتها, اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك, فافرج عنا ما نحن فيه, فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها, قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: وقال الثالث: اللهم استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم, غير رجل واحد ترك الذي له وذهب, فثمرت أجره حتى كثرت من الأموال, فجاءني بعد حين, فقال: يا عبد الله أد إليَّ أجرى, فقلت: كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق, فقال: يا عبد الله لا تستهزىء بي, فقلت: إني لا أستهزىء بك, فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئاً, اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك, فافرج عنا ما نحن فيه, فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون.)) للشيخين وأبي داود (?).