6700 - خزيم بن أوس رفعه: ((هذه الحيرة البيضاء قد رفعت إلىّ، وهذه الشيماء بنت نفيلة على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود))، قلت: يا رسول الله، إن دخلنا الحيرة ووجدتها على هذه الصفة فهي لي، قال: هي لك، ثم ارتدت العرب فكنا نقاتل قيسًا على الإسلام ومنهم عيينة بن حصن، ونقاتل طلحة بن خويلد القعيسي، ثم سار خالد بن الوليد إلى مسيلمة فسرنا معه، فلما فرغنا أقبلنا إلى ناحية البصرة فلقينا هرمز في جمع عظيم، ولم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز، وبه يضرب المثل: أكفر من هرمز، فبرز له خالد بن الوليد فقتله خالد، فتنفل سلبه، وبلغت قلنسوته مائة ألف درهم، ثم سرنا حتى دخلنا الحيرة، فكان أول من تلقانا فيها: الشيماء بنت نفيلة على بغلة شهباء بخمار أسود، فقلت: هذه وهبها لي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فدعاني خالد عليها البينة، فأتيته بها، فسلمها إلى ونزل إلينا أخوها عبد المسيح وقال لي بعنيها، فقلت: لا أنقصها والله من عشر مائة شيئًا، فدفع إلي ألف درهم، فقيل لي: لو قلت مائة ألف دفعها إليك. (فقلت: لا أحسب أن مالا أكثر من عشر مائة. للكبير مطولاً) (?) (?).