6528 - وعنه: غاب عمي أنسُ بن (النضر) (?) عن قتال بدرٍ، فقال يا رسول الله: غبتُ عن أول قتالٍ قاتلت المشركين، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرينَّ الله ما أصنع، فلمَّا كان يومُ أحدٍ وانكشف المسلمون، قال: ((اللهمَّ إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني أصحابه - وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء - يعني المشركين -)) ثم تقدم فاستقبله سعدُ بن معاذٍ، فقال: يا سعد، الجنة وربِّ النضر، إني أجدُ ريحها من دون أحدٍ، فقال سعدُ: فما استطعت يا رسول الله ما صنع، قال أنسُ: فوجدنا به بضعًا وثمانين، ما بين ضربةٍ بالسيف أو طعنةٍ برمحٍ، أو رميةٍ بسهمٍ، ووجدناه قد مثَّل به المشركون، فما عرفه أحدٌ إلا أخته بشامةٍ أو ببنانه، قال أنس كنَّا نرى إنَّ هذه الآية

-[3]- نزلت فيه وفي أشباهه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23] الآية. للشيخين والترمذي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015