38 - أبو هُرَيْرَةَ: كان رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ فأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا الْإِيمَانُ قَالَ: ((أَنْ تُؤْمِنَ بِالله وَمَلَائِكَتِهِ وكتابه وَلِقَائِهِ وَرسولِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الْآخِرِ)) قَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا الْإِسْلَامُ قَالَ: ((الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ الله لا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ المكتوبة وَتؤدي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ)) قَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: ((أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ فإنك أن لا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ))، قَالَ: يَا رَسُولَ الله مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: ((مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتِ الأمة رَبَّهَا فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَإِذَا كَانت الْعُرَاةُ الحفاةُ رُءُوسَ النَّاسِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وإذا تطاول رعاء البهم في البنيان فذاك من أشراطها. فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا الله)) ثم تلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ الله عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنْزِلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَام} إلى قوله: {إن الله عليم خبير} قال: ثُمَّ أدبر الرَّجُلُ فقال - صلى الله عليه وسلم - ردوا عليَّ الرجل، فأخذوا ليردوه، فلم يروا شيئًا فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: هَذَا جِبْرِيلُ - عليه السلام - جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ (?).