9968 - ابنُ عمرو بن العاص رفعهُ: «خرجُ الدجالُ في أمتي فيمكثُ أربعين، لا أدري أربعين يومًا أو شهرًا أو عامًا، فيبعثُ الله عيسى كأنهُ عروة بن مسعودٍ، فيطلبُهُ فيهلكُهُ، ثم يمكثُ الناسُ سبعَ سنين ليس بين اثنين عداوةٌ، ثم يُرسلُ الله ريحًا باردةً من قبل الشامِ، فلا يبقى على وجهِ الأرضِ أحدٌ في قلبهِ مثقالُ ذرةٍ من خيرٍ أو إيمانٍ إلا قبضته، حتى لو
-[201]- أنَّ أحدكُم دخل في كبدِ جبلٍ لدخلتهُ عليه حتى تقبضهُ، فيبقى شرارُ الناسِ في خفةِ الطير وأحلام السباعِ، لا يعرفون معروفًا ولا يُنكرون منكرًا، فيتمثل لهمُ الشيطانُ فيقولُ: ألا تستجيبونَ؟ فيقولونَ: فما تأمرنا؟ فيأمرهُم بعبادةِ الأوثانِ، وهم في ذلك درأ رزقهم حسن عيشهم. ثم يُنفخُ في الصورِ فلا يسمعُ أحدٌ إلا أصغى ليتا ورفع ليتا، فأولُ من يسمعُه رجلٌ يلوطُ حوض إبلهِ، فيصعقُ ويصعقُ الناسُ، ثم يرسلُ الله مطرًا كأنهُ الطلّ أو الظلُّ - نعمان الشاك- فتنبتُ منهُ أجسادُ الناس ثم ينفخُ فيه أخرى فإذا هُم قيامٌ ينظرون، ثم يُقالُ: يا أيها الناسُ: هلمُّوا إلى ربِّكم، وقفوهُم إنهم مسئولُون، ثم يقالُ: أخرجُوا بعث النارِ، فيقالُ: من كم؟ فيقالُ: من كلِّ ألفِ تسعمائةٍ وتسع وتسعينَ، فذلك يومٌ يجعلُ الولدان شيبًا، وذلك يوم يُكشفُ عن ساقٍ». هما لمسلم. (?)