118 - وَبِهِ إِلَى الأَنْصَارِيِّ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَمْزَةَ، يَقُولُ: عُقِدَ لِوَاقِدٍ فِي طَبَرِسْتَانَ مَجْلِسٌ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَسَأَلُوهُ عَنْ حُرُوفِ الْقُرْآنِ، فَأَنْكَرَهَا، فَضُرِبَ بِمِسْحَاةٍ فَقُتِلَ، وَقَدْ رَوَيْنَا فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا أَخَذُوا الْعِلْمَ عَنْ كِبَارِهِمْ، فَإِذَا أَخَذُوا عَنْ أَصَاغِرِهِمْ هَلَكُوا» .

قَالَ عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: إِذَا أَخَذُوا عَنْ أَهْلِ الْبِدَعِ، وَقَدْ رَوَيْنَا فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ: «مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ يَعْمَلُ بِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا، وَوِزْرُ مَنْ يَعْمَلُ بِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .

وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، وَلا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ فَعَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، وَلا يَنْقُصُ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْءٌ» .

وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِي، فَإِنَّ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِ النَّاسِ شَيْءٌ، وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً لا يَرْضَاهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَإِنَّ عَلَيْهِ مِثْلَ إِثْمِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِ النَّاسِ شَيْءٌ» .

وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، وَلا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ فَعَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، وَلا يَنْقُصُ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْءٌ» .

وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنِ اسْتَنَّ خَيْرًا، وَمَنِ اسْتَنَّ شَرًّا» .

وَفِي رِوَايَةٍ: أَيُّمَا دَاعٍ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ فَاتُّبِعَ، كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ أَوْزَارِ مَنِ اتَّبَعَهُ، وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ".

وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً» .

قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيُّ: فِتْنَةُ الْكَلامِ، أَوَّلُ مَنْ زَرَعَهَا الْجَعْدُ بْنُ دِرْهَمٍ، وَجَهْمٌ سَمِعَهُ، وَتَكَلَّمَ عَلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015