الكلمة هي اللّبنة المستخدمة في البناء اللغوي، ذلك البناء الفكري الذي يعدّ مظهرا من مظاهر وعي الإنسان، وسموّه على المخلوقات الأخرى، وقد كرّمه المولى بها، لأنها وسيلة تعايش وتآنس، وهي أداته التعبيرية في توصيل المعنى، في القول العادي، وهي الوسيلة الجمالية في صياغة النتاج الأدبي، كما كانت الألوان وسيلة الرسم، والنغمات وسيلة الموسيقا، والحجر وسيلة النحت.
وهي في مجال الأدب شحنة روحية، وليست مجرّد أصوات، لأنها ستتغير وتكتسب دلائل جديدة، وتوظّف الحروف للتأثير الوجداني.
لقد عني القدامى بالمفردة القرآنية وفق منهجين من الدراسة:
- المنهج الأول: تقريب المجاز إلى الحقيقة، وهو مناط التفسير بالمأثور، كما هي الحال في تفسير الطبري (?) المشهور، وفي دراسة خاصة لأبي عبيدة (?) في كتابه «مجازات القرآن»، وقد أردفه الشريف الرضي (?) بكتاب له العنوان نفسه «تلخيص البيان في مجازات القرآن» مضيفا نظرات جمالية، إذ