إلى قوله عزّ وجلّ وَآتُوهُمْ (?) ما أَنْفَقُوا (?) وذلك أن سبيعة بنت الحارث (?) من قريش جاءت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا (?) رسول الله جئتك مؤمنة بالله مصدّقة لما جئت به، فقال صلّى الله عليه وسلّم (?): «نعم ما جئت به، ونعم ما صدقت به» فجاء زوجها، فقال: يا محمد، أرددها عليّ، فإن ذلك من شرطنا عليك، وهذه طينة كتابنا لم تجف، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم شرط لهم عام الحديبية ذلك، فنزلت (?) فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا فأعطاه النبي صلّى الله عليه وسلّم مهره الذي كان أعطاها، ثم نسخ ذلك، فلا يرد إلى الكفار مهر ولا غيره، ولا يجوز لنا أن نرد من جاءنا مسلما إلى الكفار، ولا يجوز المصالحة على ذلك، وإنما (?) كان هذا في قضية مخصوصة، زال حكمها بزوالها (?).