فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ (?).
قال مجاهد: هي محكمة، والمعنى: فمن اعتدى عليكم في الحرم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، فأباح (أن تقاتل) (?) في الحرم من قاتلك، ولا يحل أن تبدأه بالقتال فيه، وهو حكم ثابت الى الابد (?). وعن ابن عباس: أنها منسوخة، وقد نسخ اعتداء من اعتدي عليه برد أمره إلى السلطان، فلا يقتص بيده، إنما يقتص له السلطان (?).
قالوا: قال ابن عباس نسخها قوله عزّ وجلّ فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً (?) ولا يصح ذلك عن ابن عباس (?)، لأن (سبحان) مكّية باتفاق، والمكّي لا ينسخ المدني.
4 - قوله عزّ وجلّ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ (?)، قيل: هو منسوخ بقوله عزّ وجلّ- بعد ذلك- فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ (?).