ابن مالك الذي تلقى عن السخاوي القراءات والنحو، وقد ألّف كتاب «الفوائد» في النحو، اختصر التسهيل منها (?).
- كما تصدّر بعضهم للإقراء ببلده كالشيخ أحمد بن عبد الله الخابوري ثم الحلبي، والشيخ الياس بن علوان، حيث ختم عليه أكثر من ألف نفس- كما سبق- والشيخ جعفر بن القاسم، والشيخ خضر بن عبد الرحمن الحموي، والشيخ عبد السلام الزواوي الذي باشر مشيخة الإقراء الكبرى بالتربة الصالحية، وانتهت إليه رئاسة الإقراء- كشيخه السخاوي- والشيخ عيسى بن علي الحلبي الذي أقرأ في بعلبك، والشيخ محمد بن عبد العزيز الذي جلس للإقراء احتسابا في جامع دمشق، وكذلك الشيخ الدمياطي جلس طرفي النهار يقرئ الجماعة احتسابا (?)، وكذلك الشيخ محمد بن علي بن موسى أبو الفتح شيخ الإقراء بعد شيخه السخاوي بالتربة الصالحية وغيرهم، إلى غير ذلك مما قام به تلاميذ السخاوي من خدمة للعلم، إذ برعوا في أنواع من العلوم سوى ما تقدم كالحديث والفقه والتاريخ، ومن هذا يتبيّن مدى تأثرهم بشيخهم واقتفائهم أثره.
عاصر الإمام السخاوي الكثيرين من علماء عصره، وتقدم عليهم في كثير من الميادين العلمية، واعترف له المؤرخون المعاصرون له واللاحقون بالصلاح والتقوى، ووصفوه بأنه كان مقرئا، مجودا، متكلما، مفسرا، محدثا، فقيها، أصوليا، أديبا، لغويا، نحويا، شاعرا ...
وفيما يلي نماذج من ثناء العلماء عليه:
أولا: ثناء المعاصرين له:
[1]- فهذا ياقوت الحموي يترجم له في معجم الأدباء، ثم يقول: وكتبت هذه الترجمة سنة تسع عشرة وستمائة (619 هـ) وهو بدمشق كهل يحيا (?) ...
وقال أيضا في كتابه معجم البلدان: .. وبدمشق رجل من أهل القرآن والأدب، وله فيهما تصانيف، اسمه علي بن محمد السخاوي، حي في أيامنا، وهو أديب فاضل ديّن، يرحل إليه للقراءة عليه ... اهـ (?).