نَماني وأَنْماني إلى السوْر والعُلا. . . أبٌ كان أبَّاءَ الذنِيةِ بارعا
ويقال: ساوره أي واثبه؛ لأن كلل واحد منهما يطلب أن يعلو الآخر.
وسَوْرة الغضب من ذلك؛ لأن الغضبان يريد أن يرتفع، ويعلو.
قال أبو عُبَيْدة: وقد تهمز السورة.
قال: فمن همزها جعلها من أسارت، أي أبقيت بقية، وفضلة.
قال: كأنها قطعة من القرآن على حدة.
قلت: بل يجوز أن تكون السؤرة، بالهمز بمعنى السورة، بغير
همز، وإنما همزها من همز لمجاورة الواو الضمة، كما قيل: السؤْق في
السوْق، فتكون السورة سميت بذلك لرفعتها، وعلو شانها، أو لأنها رفعة
ومرتبة لمن أنزلت عليه.
والآية في العربية: الدلالة على الشيء والعلامة، وسميت آيات
القرآن بذلك؛ لأنها علامات، وشواهد، ودلالات على صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى الحلال والحرام، وسائر الأحكام.
وقالوا للراية: آية؛ لأنها علامة