نَماني وأَنْماني إلى السوْر والعُلا. . . أبٌ كان أبَّاءَ الذنِيةِ بارعا

ويقال: ساوره أي واثبه؛ لأن كلل واحد منهما يطلب أن يعلو الآخر.

وسَوْرة الغضب من ذلك؛ لأن الغضبان يريد أن يرتفع، ويعلو.

قال أبو عُبَيْدة: وقد تهمز السورة.

قال: فمن همزها جعلها من أسارت، أي أبقيت بقية، وفضلة.

قال: كأنها قطعة من القرآن على حدة.

قلت: بل يجوز أن تكون السؤرة، بالهمز بمعنى السورة، بغير

همز، وإنما همزها من همز لمجاورة الواو الضمة، كما قيل: السؤْق في

السوْق، فتكون السورة سميت بذلك لرفعتها، وعلو شانها، أو لأنها رفعة

ومرتبة لمن أنزلت عليه.

والآية في العربية: الدلالة على الشيء والعلامة، وسميت آيات

القرآن بذلك؛ لأنها علامات، وشواهد، ودلالات على صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى الحلال والحرام، وسائر الأحكام.

وقالوا للراية: آية؛ لأنها علامة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015