"هي أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي فاتحة الكتاب".

وسميت السببع المثاني؛ لأنها تُثَنى في كل ركعة، وقيل: لأنها نزلت بمكة، ثم ثُنَيَت فنزلت بالمدينة، وقيل: لأن الله عز وجل استثناها لهذه الأمة، وذخرها لها مما أنزله على غيرها ".

ومنع أنس، وابن سيرين أن تسمَّى أم الكتاب، وأم القرآن، قالا:

لأن ذلك اسم اللوح المحفوظ، قال الله عز وجل: (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا) والحديث يردُّ ما قالا، وقد تكون الأسماء مشتركة.

فإن قيل: فما فائدة نزولها مرة ثانية؟

قلت: يجوز أن تكون نزلت أول مرة على حرف واحد، ونزلت في الثانية ببقية وجوهها نحو: "ملك ومالك" و " السراط / والصراط، ونحو ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015