وقيل الفرقان: انفراق البحر، وردَّ أبو علي هذا القول؛ لأن

الفرقان قد استعمل في هذه الآيات في معانٍ لا في أعيان؛ ولأن مصدر

فرقت قد جاء في القرآن (فرقاً) ولم يجئ: (فرقاناً) قال: وإن كان

بعض أمثلة المصادر قد جاء على مثال فُعْلان.

قال أبو عبيدة: "سمي فرقاناً لأنه فرق بين الحق والباطل، والمؤمن

والكافر"، وقال أبو عبيدة: الفرقان عند النحويين مصدر فرقت بين

الشيء والشيء أفرق فرقاً وفرقاناً.

وعن ابن عباس: الفرقان المخرج، قال الله تعالى: (إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) أي بياناً، ومخرجاً من الشبهة، والضلال.

وأنشدوا لمزرّد:

بادر الليل أن يبيت فلما. . . أظلم الليل لم يجد فرقانا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015