(الفرقان) ما فرق بين الحق والباطل،؛ لأن
المسلمين علت كلمتهم يوم بدر بالقهر والغلبة، كما نصروا في الفرقان
بالحجة.
وقيل: المعنى في قوله عز وجل: (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ) وآتيناكم الفرقان كقوله:
. . . . . . . . . .. مُتَقَلًداً سيفاً ورمحا
وقوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوْسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ) يبطل هذا
التأويل، ولكن يجوز في الآيتين جميعاً أن يريد بالفرقان البرهان الذي فرق
بين الحق والباطل. نحو: انقلاب العصا، وخروج اليد بيضاء من غير
سوء، وغير ذلك من الآيات، أو الشرع الفارق بين الحلال والحرام.