(الفرقان) ما فرق بين الحق والباطل،؛ لأن

المسلمين علت كلمتهم يوم بدر بالقهر والغلبة، كما نصروا في الفرقان

بالحجة.

وقيل: المعنى في قوله عز وجل: (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ) وآتيناكم الفرقان كقوله:

. . . . . . . . . .. مُتَقَلًداً سيفاً ورمحا

وقوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوْسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ) يبطل هذا

التأويل، ولكن يجوز في الآيتين جميعاً أن يريد بالفرقان البرهان الذي فرق

بين الحق والباطل. نحو: انقلاب العصا، وخروج اليد بيضاء من غير

سوء، وغير ذلك من الآيات، أو الشرع الفارق بين الحلال والحرام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015