وفي الصافات (أمْ مَنْ خَلَقْنَا) ، وفي فصلت (أمْ مَنْ يَأتِيْ آمِناً)

وما سوى ذلك موصول.

وكل ما في القرآن (فإن لم) فإنه مقطوع إلا قوله عز وجل:

(فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ) في هود فإنه موصول.

(ألَنْ نَجْعَلَ لَكمْ مَوْعِداً) وَ (ألَنْ نَجْمَعَ عِظَامَه)

هذان بالوصل لا غير.

واعلم أن معرفة الوقف والابتداء تنبني على معرفة معاني القرآن.

وتفسيره، وإعرابه، وقراءاته، فقد يقتضي بعض القراءات وقفاً لا تقتضيه

القراءة الأخرى، فعلى ما ذكرته فاعتمد في الأوقاف لا على كتب

المصنفين في ذلك، ففيها تخليط كثير، وعدم إتقان، وإعراب فاسد.

ووجوه من المعاني غير مرضية، والله المستعان.

* * *

وقد كنت ناوياً أن أضيف إلى هذا التصنيف كتاباً آخر أسمّيه

"روض القرآن وحوض الظمآن " يشتمل على مواضع من القرآن تحتاج

إلى معرفة معانيها، وإيضاح مشكلها، وكشف ما خفي من إعرابها، وأنا

على ذلك بمعونة الله، وتيسيره، إن تأخر الأجل، وساعد القدر، على

بلوغ الأمل، وإلا فقد وقفت على الوقف، وعجلت إبراز هذا الكتاب

إسعافاً لطالبيه، ولم أجد من ذلك بدًّا لكثرة من يستدعيه.

واعلم أن أئمة الدين، وعلماء المسلمين أجمعوا على قراءة السبعة حين اعتبروا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015