و (رَبِّ احْكُمْ) ، وليس حذفها في هذا من أجل لقاء الساكن، إنّما هو من

أجل النداء لأن ياء الإضافة عاقبت التنوين، ولمّا كان التنوين محذوفاً في

النداء كذلك حذفت الياء، والدليل - على ذلك حذفها، وإن لم تلق ساكناً

نحو: (يا قَوْم مَا لِيْ) و (رَبِّ لِتَرْضَى) و (رَبِّ إمَّا تُريني)

(وَلَمَْ أكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا)

(واجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) و (يَا عِبَادِ فَاتَقُونِ) .

يوقف على جميغ ذلك بغير ياء اتباعاً للخط إجماعاً، وعبادي كلها ثابتة الياء في الخط إذا كانت في غير النداء نحو (عِبَادِيَ الصالِحُونَ)

(وعِبَادِي الَذِينَ آمَنُوا) و (مِنْ عِبَادِي الشَكُورُ)

فأما قوله عز وجل (فَبَشَرْ عِبَادِيَ الَذِينَ)

فأكثر القراء على أنها محذوفة في الخط فعلى هذا

يوقف بحذفها إلا ما رواه السوسى، عن اليزيدي، عن أبي عمرو - رحمه الله - من فتحها في الوصل فإنّ ذلك يوجب إثباتها في الوقف، لأنها لا

تفتح في الوصل إلا وهي ثابتة في الخط، وليس هذا كإثبات يعقوب

لها في الوقف، فإنه أثبتها في الوقف، وإن كانت محذوفة في الخطّ.

قال: لأنّ إثباتها هو الأصل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015