أن يكون المعنى: يا هند أنت هند بين خلب وكبد، فجعله نكرة.

لوصفه له بالظرف قال: ومثل ذلك قوله:

علا زيدنا يوم النقا رأسَ زيدكم

وأما قوله عز وجل: (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ)

فقال أبو علي: يجوز أن يكون مفعولاً. والتقدير: (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ) وأنزلنا قرآناً -، قال: ولا يجوز أن ينتصب على الحال

من أجل حرف العطف.

قال: ألا ترى أنك لا تقول: جاءني زيد وراكباً.

قال: ويجوز أن يعطف على ما يتصل به على حذف المضاف.

أي: (وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً) وذا قرآن.

وكان ابن كثير لا يهمز القرآن، ويقول: القرآن إنما هو اسم مثل التوراة، والإنجيل، وجوز أن يكون من "قرنت الشيء بالشيء".

قال أبو علي: وهذا سهو ممن ظنه، لأن لام الفعل من قرأت هَمْزة، ومن قرنت نون، والنون في قرآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015