وقوله عز وجل: (لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ) .
"لولا" فيه توبيخ كما قال جرير:
تَعُدُّون عَقْرَ النِّيْبِ أفضلَ مَجْدِكُم. . . بنى ضَوْطَرِى لولا الكَمِيَّ المقنَّعا
وليس لها في جميع ذلك جواب، والوقف في الأولى على قوله عز
وجلّ: (لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) .
وفي الأخرى على قوله سبحانه (وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ) .
وعلى (شُهَدَاءَ) في قوله عز وجل (بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ) .
وقوله عز وجل: (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا)
قال الهروي: لولا فيه بمعنى "لم تكن قرية آمنت"
وكذلك قال في قوله عزَّ وجلَّ:
(فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ) فعلى هذا يكون الاستثناء متصلاً، فلا يبتدأ ب "إلا" في الموضعين.
ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعاً فيكون