وقوله عز وجل: (لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ) .

"لولا" فيه توبيخ كما قال جرير:

تَعُدُّون عَقْرَ النِّيْبِ أفضلَ مَجْدِكُم. . . بنى ضَوْطَرِى لولا الكَمِيَّ المقنَّعا

وليس لها في جميع ذلك جواب، والوقف في الأولى على قوله عز

وجلّ: (لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) .

وفي الأخرى على قوله سبحانه (وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ) .

وعلى (شُهَدَاءَ) في قوله عز وجل (بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ) .

وقوله عز وجل: (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا)

قال الهروي: لولا فيه بمعنى "لم تكن قرية آمنت"

وكذلك قال في قوله عزَّ وجلَّ:

(فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ) فعلى هذا يكون الاستثناء متصلاً، فلا يبتدأ ب "إلا" في الموضعين.

ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعاً فيكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015