وقال آخرون: لا يوقف على قوله (إِلَّا اللَّهُ) ؛ لأنّ قوله
(والراسِخُونَ في العِلْمِ) معطوف عليه، وعلى قول هؤلاء:
المتشابه: ما احتمل التأويل، فيتأوّله أصحاب الزيغ على أهوائهم.
كالخوارج، والرافضة.
قال قتادة: إن لم يكونوا الحرورية فما أدري من هم؟.
وعن عائشة، رضي الله عنها، أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنوا بقوله: (فَيَتبِعُونَ مَما تَشَابَهَ مِنْهُ) ".
وقال السّدّيّ، والربيع: (ابتِغَاءَ الفِتْنَةِ) أي الشرك.
وقال مجاهد: ابتغاء الشبهات، فالراسخون في العلم يعلمون تأويل ذلك، فإن كان المتشابه ما قال الأوْلون فالفريق الآخر لا ينكرون أنّ ذلك لا يعلمه إلَّا الله، وإن كان المتشابه ما قال الآخرون فالفريق الآخر لا ينكرون أن الراسخون في العلم يعلمونه، لا يجهلونه على غير ما أراد الله به اتباعاً للهوى، وسأذكر هذه الآية إن شاء الله بأبسط من هذا في روض القرآن.
* * *
هي جواب للنفي وردٌّ له، والوقف عليها إذا لم يتصل بقسم