قال: وقال لي الحسين بن عليّ: قال لنا أحمد بن نصر:
المخفي: ما يبقى معه غنَّة.
قلت: وقد وقع الاختلاف بين القراء في الميم من نحو قوله
تعالى: (هم فيها خالدون) ، و (نذرهم في طغيانهم) .
فمذهب ابن مجاهد والبغداديين أبي جعفر بن فرج وأبي علي
الصواف، وابن شنبوذ، وابن المنادي، وابن مقسم، وأبي بكر النقاش.
وأبي الحسين بن بُوْيَان، وعبد الواحد بن أبي هاشم إظهارها عند الفاء.
ويأخذون بذلك لسائر القراء وعلى ذلك جميع أهل الأمصار، وهو اختيار
عامَة القراء.
وقال جماعة بإخفاء الميم الساكنة عند الفاء إذا كانا
في كلمتين، منهم أبو عبيد، واللؤلؤي وأبو برزة عن الدوري
عن اليزيدي، وأبو زيد عن أبي عمرو، وابن جرير عن السوسس.
عن اليزيدي، ويظهرون غنة الميم.
وروي عن الكسائي إدغام ذلك حيث كان مع إظهار الغنة من غير
استثناء شيء من ذلك، وعلى ذلك الكوفيون.
والإخفاء مذهب البصريين، وعليه قراءتهم، وبه أخذ ابن الجرير، والمعدل،