شنيعة في إخراج الهمز، وقد حدثني أبو البركات البغدادي، حدثنا أبو
الكرم بن الحسن الشهر زوري، حدثنا أبو محمد الصريفيني الخطيب.
حدثنا أبو حفص الكَتانِي، حدثنا أبو بكر بن مجاهد قال: كان حمزة بن
حبيب بعيداً مما حكوه عنه، ينهى عن الإفراط، ويأمر بالتوسط.
قال أبو بكر بن مجاهد: ولقد أنبأنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا
عبد الله بن صالح العجلى، قال: قرأ أخ لي أكبر مني على حمزة.
فجعل يمد، فقال له حمزة: لا تفعل، أما علمت أن ما كان فوق
الجعودة فهو قطط وما كان فوق البياض فهو برص، وما كان فوق
القراءة فليس بقراءة.
والذي نسبه هؤلاء إلى حمزة، رحمه الله، هو الذي أنكره الأئمة.
وقال أحمد، رحمه الله: لا تجوز الصلاة به، وحمزة منه بريء.
وما كان يرى ذلك، بل كان ينهى عنه.
قال عبَيْد الله بن موسى: قال لي حمزة إني أكره ما تجيئون به يعني من التشديد.
وقال له رجل: يا أبا عمارة: رأيت رجلاً من أصحابك في الزياتين همز حتى انقطع زره، فقال: لم آمر بهذا كله.
وأما ما كان يأمر به المتعلمين من الترتيل، فقد قال سليم: وقف سفيان الثوري، رحمه الله، على حمزة،