قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنا نائمة على فراشي
يرجِّع بالقرآن".
وجميع ما عليه القراء من القراءة تجويد وتحقيق، وأن قراءة ابن
كثير مع تسهيله كقراءة حمزة، لأن المراد بالتجويد إعطاء الحروف
حقها، وإخراجها من مخارجها، واجتناب اللحن الخفي على ما سيأتي
بيانه وذلك لا يختلف بحذرٍ ولا تأنٍ.
قال عبد الله بن ذكوان: يجب على قارئ القرآن أن يقرأ بترتيل.
وترسل، وتدير، وتفهم، وخشوع، وبكاء، ودعاء، وتحفظ، وتثبت، وأن يزين قراءته بلسانه، ويحسنها بصوته، ويعرف مخارج الحروف في
مواضعها، ويستعمل إظهار التنوين عند حروف الحلق إظهاراً وسطاً بلا
تشديد، وإخراج الهمزة إخراجاً وسطاً حسناً، ويشدد المضاعف
تشديداً وسطاً من غير إسراف، ولا تعد، وتفخيم الكاف والراء والزاي
والخاء والحاء والطاء بلا إفحاش، ولا إسراف، وترقيق الراء، وتصفية
السين، وإظهار طنين النون عند الخاء، وإظهار الهاء، وإخراجها من
الصدر، وإدغام ما يحسن فيه الإدغام، وإظهار ما يحسن فيه الإظهار.
وأما قراءة حمزة، رضي الله عنه، فهي نقل عن أئمته، ولم يقرأ
حرفاً إلا بأثر، ونسب قوم إليه قراءة لا تجوز من مدٍّ مفرط، وهيئة