روى يونس، عن ورش، عن نافع: التسمية مخفاة بين السور.
وفي رؤوس الأجزاء، وأينما ابتدى القارئ في جميع القرآن.
وروي عن حمزة مثل ذلك، إلَّا في أوائل الأجزاء فإنه يجهر بها.
وروي عنه الجهر، والإخفاء معاً في جميع القرآن بين السور وغيرها.
وروي عنه الجهر في رؤوس الأجزاء، وتركها بين السور إلا أن يكون
أول السورة أول جزء، فالتسمية جهراً حينئذ.
وروى الكسائي عن حمزة الجهر بالتسمية بين السور، وفي
الأجزاء.
وروى شجاع عن أبي عمرو التخيير بين التسمية، وتركها بين
السور، وفي الأجزاء.
فالإخفاء بين السور فيه اتباع المصحف، والإيماء
إلى أنها ليست من السورة، والجهر بها في أوائل الأجزاء مع الإخفاء بين
السور لإحاطة العلم بأنّ التسمية حينئذ للتبرك، والتخيير بين الترك
والتسمية في جميع ذلك لأن من ترك لم يترك قرآناً، ومن لم يترك أتى
بها للتبرك..
* * *
وأما فاتحة الكتاب
فروى ابن صميف التجيبي، عن الأزرق، عن ورش، عن نافع ترك
التسمية فيها، وكذلك روى عن حمزة القاضي، وابن الصباح.
والكاهلي.
ولست أصحح هذه الرواية عنه، لأنه يعتقدها آية من
الفاتحة، فكيف يسقطها؟
وأما نافع فليست عنده بآية منها.