إلا كَداركُمُ بذي بَقَرِ اللوى. . . هَيْهَات داركم من المُزْدَارِ
قال: قلت: كَلا، ويمتع الله الجميع بك، قال: لئن قلت ذاك.
لقدكُنْتُ أقرئ الناس في مسجد دمشق، فأغفيت في المحراب، فرأيت
النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرى النائم داخلًا في باب المسجد، فقام إليه رجل، فقال: بحرف من أقرأ، فأومأ إليَّ.
وقال عبد الرحمن بن موسى: قلت له: لم سميت الكسائى؟
قال: لأني أحرمت في كساء.
وقال خلف بن هشام البَزار، كان من قرية من قرى السواد يقال
لها: باكسَّاء، فنسب إليها، وخفف فقيل له: الكسائي.
وقال أبو عمر الدوري: سُمِّي بذلك لأنه كان يبيع الأكسية، فنسب
إليها، وقال الحسين بن علي بن نجيح الجعفى: سمي بذلك لأنه كان
يتشح بكساء، ويجلس في مجلس حمزة، فيقول حمزة: اعرضوا على
صاحب الكساء، فسمي الكسائي لذلك.
وقيل: إنه ارتحل إلى حمزة، وعليه كساء جيد، فجلس بين يديه، فقرأ ثلاثين آية، وكان حمزة لا يقرئ أحداً أكثر من ذلك، فقال له: اقرأ، فقرأ أربعين آية، ثم قال له: اقرأ إلى أن قرأ مائة آية، فقال له: قم.
ثم إنه افتقده بعد ذلك، فقال: ما صنع صاحب الكساء الجيد؟
فسمي الكسائي.
فهذه جملة من أخبار الأئمة رحمهم الله ذكرتها محذوفة الأسانيد ميلًا إلى التخفيف والإيجاز، وكتب الأئمة تشهد بصحة ما ذكرته، وبالله التوفيق.