ينزل خلف دار جعفر بن سليمان الهاشمي، وكانت دفاتره ملءَ بيت إلى
السقف ثم تنسَّك فأحرقها.
وقال الأصمعى: قلت لأبي عمرو: من يقول (مُرية) ؟ قال: بنو
تميم، قلت: أيهما أكثر من العرب؟ قال: (مُرية) ، قلت فلأي شيء
قرأت (مِرية) ؟ قال كذلك أقرئتها هناك، يعني بالحجاز.
وقال اليزيدي: قال أبو عمرو: سمع قراءتي سعيد بن جبير.
فقال: الزم قراءتك هذه.
وقال الأصمعى: سمعت أبا عمرو يتكلم في شيء، من القراءة.
فاعترض فيه الأعمش، فقال: عميش لو شئت أخبرتك أن الله لم يعلمك
من هذه الأشياء إلَّا، يسيراً.
قال الأصمعي: وقال أبو عمرو: لقد حفظت من علم القرآن أشياء
لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها.
وقال الأخفش: مرَّ الحسن بابي عمرو بن العلاء، وحلقته متوافرة.
والناس عكوف، فقال: من هذا؟
قالوا: أبو عمرو، فقال: لا إله إلا الله، كادت العلماء تكون أرباباً.
وقال الأصمعى سمعت أبا عمرو يقول: كنت رأساً في القراءة.
والحسن حيٌّ، وقال: سمعت أبا عمرو يقول، ولم يقله، إن شاء الله،