قال ابن مجاهد: ذكر لي أحمد بن أبي خيثمة، عن خلف، عن
عبيد، عن شبل بن عبَّاد، قال: حدثني حميد، قال: قال مجاهد: ابن
محيصن يبني، ويرصص في العربية، يريد مدحه بذلك، غير أنه كان له
اختيار في القراءة على مذاهب العربية، يخرج به عن إجماع أهل بلده.
فرغب الناس عن قراءته لذلك.
وأجمعوا على قراءة ابن كثير لاتباعه.
وروى ابن مجاهد بإسناده عن ابن أبي بزة، قال: قلت لوهب بن
واضح أخبرني عن ابن محيصن على من قرأ؟ وقراءة من هذه؟
قال: سبق اللحن، قال: قلت: أي شيء تعني بسبق اللحن؟
قال: كان رجلًا قرشياً عربى اللسان، وكان في عصر مجاهد فما زادني عليه.
وكان حميد بن قيس أيضاً في عصر ابن كثير قرأ على مجاهد.
وأخذ القراءة عن حميد سفيانُ بن عيينة، وعبد الوارث بن سعيد، وأبو
عمرو بن العلاء.
قال عبد الوارث: جاءني أبو عمرو بن العلاء، فقال: انطلق بنا
نقرأ على حميد بن قيس، قال عبد الوارث: قراءة حميد بن قيس قراءة
مجاهد.
قال أبو بكر بن مجاهد: وكان حميد ممن لزم قراءة مجاهد.
وتمسك بها غير أني لم أرَ أهل مكة يعدلون بقراءة ابن كثير قراءة أحد