خمسه للأصناف المذكورين في الأنفال، وأربعة أخماسه لمن قاتل

عليه، والفيء: ما صولح عليه أهل الحرب من غير قتال، فحكمه أن

يقسم على المذكورين في سورة الحشر، ولا خمس، فالآية محكمة

على هذا.

ومما يؤيد هذا قول بعض العلماء أن آية الحشر نزلت في

بني النضير حين خرجوا من ديارهم بغير حرب، وتركوا أموالهم، فجعلها

الله عز وجل لنبيه - صلى الله عليه وسلم - خاصة، فلم يستأثر النبي - صلى الله عليه وسلم - بها، وفرقها على

المهاجرين، ولم يعط الأنصار منها شيئاً إلا رجلين "سَهْل بن حُنَيْف.

وسِمَاك بن خَرَشَة أبي دجانة " وهذا كله داخل في قول القاضي:

إسماعيل رحمه الله.

* * *

سورة الامتحان

قوله عز وجل: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) .

قال هبة الله: هي منسوخة بما بعدها، وهو قوله عز وجل (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ)

وهذا كلام ساقط؛ لأن الآية الأولى: معناها: جواز

الإحسان والبر من المسلمين إلى أقاربهم المشركين الذين لم يقاتلوا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015