السابع عشر قوله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مَنْكُمْ طَوْلًا..) الآية.

قيل: هي منسوخة بقوله عز وجل: (ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ)

فذلك نسخ بتلك الإباحة العامة، وهو ظاهر

الفساد، وإنما الإباحة المتقدمة لمن لم يجد الطول، وخشي العنت.

الثامن عشر قوله عز وجل: (فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ)

قال قوم: هذا ناسخ لقوله عز وجل: (فَاجْلِدُوْا كُل وَاْحِدٍ مِنْهُمَاْ

مِائَةَ جَلْدَةٍ)

ولم يفرق بين الإماء وغيرهن، وليس كما ذكروا.

ولم تكن الأمة داخلة في قوله عز وجل: (فَاجْلِدُوْا كُل وَاْحِدٍ مِنْهُمَاْ مِائَةَ

جَلْدَةٍ) ، وإنما ذلك في الحرة بإجماع، ولا كان حد الأمة قط أكثر من

خمسين محصنة أو غير محصنة.

التاسعٍ عشر قوله عز وجل: (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63)

قالوا: هذا تقديم وتأخير، وإنما المعنى: فعظهم، وأعرض عنهم، ثم نسخ الوعظ والإعراض بآية السيف، وليس كذلك؛ لأن آية السيف في قتال المشركين، وهذه الآية في أهل النفاق.

وليس فيها تقديم ولا تأخير، ومعنى (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) : دعهم، ولا تعاقبهم.

واقتصر على وعظهم، والقول البليغ هو التخويف.

الموضع الموفي عشرين قوله عز وجل: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64)

قالوا: نسخ بقوله عز وجل: (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015