فاتحة الكتاب كل ذلك في العدد الكوفي، فكان ذلك ستة آلاف آية.

ومائتي آية وستاً وثلاثين آية.

وجملنا ذلك كله للمدني الأخير، وهو عدد إسماعيل بن جعفر

المدني، فكان ستة آلاف آية، ومائتي آية، وأربع عشرة آية، وكان في

المدني الأول، فكان ستة آلاف آية ومائتي آية وسبع عشرة آية.

وحسبناه في عدد أهل البصرة فكان ستة آلاف آية ومائتي آية وأربع آيات. وجمعناه على عدد أهل الشام فكان ستة آلاف آية ومائتي آية وسبعا وعشرين آية.

وحسبنا حروف القرآن فكان ثلاثمائة ألف حرف وواحداً وعشرين

ألف حرف.

وعددنا الكلمات فكانت اثنتين وسبعين ألف كلمة، وقد عدُّوا

كلمات كل سورة وحروفها وما أعلم لذلك من فائدة؛ لأن ذلك، إن أفاد

فإنما يفيد في كتاب يمكن الزيادة، والنقصان منه، والقرآن لا يمكن ذلك

فيه.

على أن ما يمكن أن يزاد فيه، وينقص منه لا يفيد فيه حصر كلماته.

وحروفه، فقد تبدل كلمة موضع أخرى، وحرف مكان حرف، والقرآن

بحمد الله محفوظ من جميع ذلك.

ثم إني رأيتهم قد اختلفوا في عدد الكلمات والحروف، فلم يحصل

من ذلك حقيقة يقطع بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015