أتيته، فكلمته، فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم، فأكرمتُهُما عن ذلك.

قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كانوا

يكرهون أن يَتْلُوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا.

قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يَهِم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب فيقول كالمازح: (جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى)

وهذا من الاستخفاف بالقرآن.

ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيراً من القول، ولا الفعل.

وعن مَخْرَمة بن شُرَيح الحضرمي قال: ذكر رجل عند النبي - صلى الله عليه وسلم -.

فقال: "ذاك لا يتوسد القرآن ".

قال: وعن الحسن أنه سئل عَمنْ جمع القرآن أينام عنه؟

فقال: يتوسدُ القرآن، لعن الله ذاك.

وقال الحسن: قراء القرآن ثلاثة أصناف، فصنف اتخذوه بضاعة يأكلون به،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015