334 - قال: إذا روى عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواحد من أصحابه الحكم حكم به فلم يخالفه غيره استدللنا على أمرين أحدهما أنه إنما حدث به في جماعتهم والثاني أن تركهم الرد عليه بخبر يخالفه إنما كان عن معرفة بأن ما كان كما يخبرهم فكان خبرا عن عامتهم.
335 - قلت: له قل ما رأيتكم تنتقلون إلى شيء إلا احتججتم بأضعف مما تركتم!.
336 - فقال: أبن لنا ما قلت؟.
337 - قلت: له أيمكن لرجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يحدث بالمدينة رجلا أو نفرا قليلا ما تثبته عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويمكن أن يكون أتى بلدا من البلدان فحدث به واحدا أو نفرا أو حدث به في سفر أو عند موته واحدا أو أكثر؟.
338 - قال: فإن قلت: لا يمكن أن يحدث واحدهم بالحديث إلا وهو مشهور عندهم؟.
339 - قلت: فقد تجد العدد من التابعين يروون الحديث فلا يسمون إلا واحدا ولو كان مشهورا عندهم بأنهم سمعوا من غيره وسمعوا من سمعوه منه.
340- وقد نجدهم يختلفون في الشيء قد روي فيه الحديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيقول بعضهم قولا يوافق الحديث وغيره قولا يخالفه.
340 - قال: فمن أين ترى ذلك؟.
341 - قلت: لو سمع الذي قال: بخلاف الحديث الحديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قال: إن شاء الله تعالى بخلافه.
342 - وقلت: له قد روى اليمين مع الشاهد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن عباس