Q أنا شاب أمتلك من المال فوق (10.
000) ريال، وسمعت الوعيد الشديد على مانع الزكاة، فأرشدني بارك الله فيك إلى ما يلي: النصاب الذي تجب الزكاة فيه! وما مقدار الزكاة عني؟ كيف أبدأ بأداء الزكاة؟ هل أبدأ بدفعها؟ أم أبدأ بحساب الحول، ثم إذا حال الحول أخرجتُها؟
صلى الله عليه وسلم الزكاة واجبة على المال، وإن أعده الإنسان لضرورته، فإذا كان عند الإنسان مال، قد أعده للزواج فإن الزكاة واجبة فيه، قد أعده لشراء البيت فإن الزكاة واجبة فيه، قد أعده لشراء الكتب فإن الزكاة واجبة فيه؛ خلافاً لما يظن بعض العوام أن ما أعده الإنسان لضرورات حياته، فليس فيه زكاة، هذا خطأ، المال النقدي فيه الزكاة على كل حال؛ لكن لابد من أن يبلغ النصاب، وأن يتم الحول عليه، فلو أن الإنسان ملك (10.
000) ريال كما في السؤال؛ لكن قبل أن يتم حولها أنفقها، تزوج وبذلها في المهر، فليس فيها زكاة؛ لأن من شرط وجوب الزكاة؟ تمام الحول.
أما النصاب فإنه في الفضة (56) ريالاً من الفضة، أو ما يعادلها من العملة السعودية، الوَرَق، وإذا قلنا: أو ما يعادلها فإنه يختلف اختلاف قيمة الفضة، الفضة أحياناً ترتفع قيمتها، وأحياناً تنخفض قيمتها، فمثلاً: بلغ الريال الفضة من الفرانسي أكثر من (100) ريال بالعملة الورقية، الآن في هذه السنة الريال بسبعة عشر ورقةً، الفرانسي كم نزل؟ من (100) إلى (17) .
الريال العربي الفضة أرخص من الفرانسي، يعني: يُمكن في (10) ، أنا ما أدري عن قيمته، ما سألتُ عنه؛ لكنه يساوي (10) تقريباً، والذي يُسأل عنه: التجار، إما الصيارفة وإما مؤسسة النقد، وإما التجار الذين يتعاملون بالفضة، فإذا قالوا: إن الريال الفضة يساوي (10) ريالات عملة، وكان نصاب الفضة [56] ريالاً، فكم نصاب العملة؟ (560) ، وإذا قالوا: يساوي [5] كم يصير؟ (280) ، حسب السعر، وإذا قالوا: يساوي (20) صار النصاب من العملة: (1120) .
المهم أنه ما يمكن ضبطه؛ لكن اربطه بالفضة، وهي: [56] ريالاً.
على كل حال: الأسئلة نتركها للدرس القادم، ليلة الثلاثاء إن شاء الله.