الجبلية وتتمثل هذه بوضوح في النطاق الجبلي في الغرب حيث تمتد ثلاث سلاسل جبلية عالية ومتوازية من ألاسكا في الشمال إلى المكسيك في الجنوب، ورغم تنوع المناخ من الشمال للجنوب ومن الغرب للشرق فإن الحياة النباتية في هذه الجبال فقيرة أو تسودها الغابات الفقيرة التي تزداد فقرًا على الهضاب وفي الأحواض الفاصلة بينها. فالانتقال المناخي من الغرب للشرق حاد في كل من المطر والحرارة؛ ولذلك تصبح الغابات المخروطية أقل ارتفاعًا وأكثر جفافًا وأقل كثافة كلما اتجهنا على الجبال من الغرب للشرق حتى تصبح في أشد حالات فقرها في جبال روكي. ولكن السلسلة الساحلية معرضة لرياح المحيط الهادي المطيرة ولذلك تنمو عليها غابات صنوبرية تعتبر من أكثف الغابات الصنوبرية في العالم، ثم تقل كثافة هذه الغابات كلما اتجهنا شرقًا.
أمريكا الجنوبية:
تبين الخريطة الموضحة في شكل 89 توزيع النبات الطبيعي في أمريكا الجنوبية، وأهم ما نلاحظه على هذا التوزيع ما يأتي:
أولًا: تغطي الغابات الاستوائية "غابات السلفا" مساحة كبيرة من القارة في حوض الأمازون، وهي مساحة من السهل المنخفض يمتد لمسافة 2000 ميل في داخل القارة وتعتبر هذه الغابات أكثف الغابات الاستوائية بالعالم، وتشتد هذه الغابات كثافة في السهل الفيضي للنهر ورافده، ثم خلف هذا النطاق يقع قسم الغابة الذي يجود بالمطاط وجوز الهند، وهو قسم أكثر قيمة من الناحية الاقتصادية؛ لأن اختراقه غير مستحيل كالقسم السابق كما تمتد الغابات الاستوائية على طول الساحل الشرقي والشمالي للبرازيل وجيانا وفنزويلا.
ثانيًا: تغطي حشائش السفانا مساحة كبيرة من هذه القارة أيضًا تشمل الجزء الباقي من البرازيل الذي لا تغطيه الغابات الاستوائية ثم جيانا وفنزويلا فيما عدا النطاقات الساحلية. ويلاحظ أن الغابات تكون نطاقات حول منطقة السفانا وأنها تمتد ألسنة منها خلال الحشائش.
ثالثًا: تمتد حشائش البامبا "ومعناها الخلاء" إلى الجنوب الغربي من