بالإقليم. وأما جنوب هذا الفاصل فيزرع الأرز والشاي والقطن إلى جانب استغلال الغابات استغلالًا جيدًا.
وفي شمال الصين نجد منشوريا وهي مقفولة من جميع الجهات بواسطة سلاسل جبلية ولذلك نجدها إقليمًا جافًّا تسوده حشائش الإستبس الخالية من الأشجار ولذلك يطلق عليها جوبي الشرقية أي إنها تعتبر إقليمًا صحراويًّا أو شبه صحراوي، ولا تزدهر الحياة النباتية في هذا الإقليم إلا في الشريط الساحلي الضيق وعلى سفوح الجبال شرقي زونجاريا حيث تنمو الغابات. ثم إلى الشمال من منشوريا توجد عاموريا وهي إقليم كثير التلال، ذو مناخ شبيه بوسط أوربا أي أنه مناخ قاري ولكنه أكثر قارية من وسط أوربا، أي أنه أكثر تطرفًا في حرارته، وبمعنى آخر نجد الفرق بين حرارة الصيف وبين برودة الشتاء أكثر في عاموريا منه في وسط أوربا. وينمو في هذا الإقليم بفضل ما يصيبه من مطر موسمي الغابات النفضية الغنية العريضة الأوراق والغابات المخروطية والحشائش.
رابعًا: يوجد بالقارة الأسيوية أعظم نطاق من الغابات المخروطية بالعالم ولكنه أقلها استغلالًا في نفس الوقت، وتقع هذه الغابات في سيبيريا جنوب حشائش التندرا وتسمى "التاييجا" وتمتد هذه التاييجا السيبيرية دون انقطاع من جبال أورال تقريبًا خلال سهول شمال آسيا حتى كمتشتكا، أي أنه يمتد في شريط متصل من أقصى غرب القارة إلى أقصى شرقها.
هذه هي الملاحظات الرئيسية على النبات الطبيعي بالقارة الأسيوية. وقد بينا في الخريطة رقم 134 توزيع نطاقاته بحسب الشكل النباتي السائد فيه نتيجة لظروف القارة الطبيعية من مساحة وسطح ومناخ.
أمريكا الشمالية:
تبين الخريطة الموضحة في شكل "88" توزيع النبات الطبيعي في أمريكا الشمالية، ونلاحظ على هذا التوزيع ما يأتي: