قليلة، ولونها رمادي وتتميز بالغنى في المواد المعدنية؛ وذلك يرجع إلى قلة المياه وسيادة الجفاف، ويمكن الاستفادة من هذه التربة إذا توفرت موارد المياه للزراعة.
أثر الإنسان على التربة: عرضنا فيما سبق للنواحي الطبيعية المتعلقة بالتربة ولنتائج هذا التفاعل فيما فصلناه عن توزيع التربة وأنواعها في العالم، غير أننا يجب أن لا ننسى أن الإنسان في أجزاء كثيرة من العالم قد غير من الصورة الطبيعية للبيئة والتربة من عناصر البيئة التي تناولتها يد الإنسان بالتغيير، كذلك أثر الإنسان في التربة بطريق غير مباشر، وذلك عن طريق التحكم في عوامل تكوين التربة مثل المياه والنبات، وتتمثل نواحي تأثير الإنسان على التربة فيما يلي:
إزالة النبات:
عندما يتجه الإنسان إلى زراعة الأرض فإن أول شيء يعمله هو إزالة النباتات، وكثير من السكان الأصليين مثل سكان حوض الأمزون يقومون بحرق النباتات الصغيرة وتشذيب الأشجار الكبيرة بحيث تضعف وتموت أيضًا. وهناك آخرون يقومون بتقطيع أشجار الغابات وإزالة بقاياها، كذلك يعتبر الرعاة مسئولون عن إزالة النباتات نتيجة لاستخدامها في الرعي خاصة إذا استخدمت المنطقة في الرعي بدرجة كثيفة فقد يؤدي هذا إزالة النباتات تمامًا overgazing وبالتالي إزالة التربة وتعريتها وأخطر أنواع الحيوانات في هذه الناحية هي الأغنام والماعز. وإزالة النباتات سواء بالحريق أو التقطيع أو الرعي تؤدي إلى إزالة أحد العوامل التي تشترك في تكوين التربة.
الزراعة:
عندما تستخدم الأرض في الزراعة يؤدي هذا إلى تغيير في حجم ذرات التربة ونسيجها، فيؤدي الحفر والحرث إلى قلب التربة بحيث يصبح النطاق رضي الله عنه على السطح والنطاق صلى الله عليه وسلم في أسفله، ويؤدي هذا بالطبع إلى تغيير شامل في النظام الذي تعمل به عوامل تكوين التربة، فقد يؤدي وجود ذرات دقيقة على السطح كانت من قبل موجودة على عمق كبير إلى زيادة كمية الذرات الدقيقة وبالتالي على ضيق مسام التربة وصعوبة تغلغل المياه من السطح إلى أسفل ونتيجة هذا هو إضعاف العمليات الميكانيكية والكيماوية في التربة.
وبالإضافة إلى أثر العمليات الآلية من حرث وحفر في التربة هناك آثار