بصيد الحيوانات وقنصها إلى هجرة الحيوانات إلى أقاليم أقل اكتظاظًا بالجنس البشري أو إلى إبادتها وانقراضها نهائيًّا. كذلك قام الإنسان باستئناس بعض الحيوانات النافعة والقابلة للاستئناس فازدادت أعدادها وتكاثرت وتركز وجودها في البيئات الملائمة لوجودها مثل البقر في العروض المعتدلة والجاموس في جنوب آسيا وبعض مناطق إفريقيا والإبل في الصحراوات المدارية وغيرها.
وفيما يلي أهم نواحي دراسة التربة:
أصل التربة:
تعتبر التربة من أهم مكونات البيئة الطبيعية، فكل موارد طعام الإنسان تأتي بطريق مباشر أو غير مباشر من التربة وذلك عن طريق النباتات أو الحيوانات التي بدورها تتغذى على نباتات تنمو في التربة. لذلك وجب أن نهتم بدراسات التربة من نواحيها المختلفة.
وتتكون التربة من مواد مختلفة من المعادن والمواد العضوية, وعلى هذه المكونات تعيش النباتات. وتنشأ التربة نتيجة لعوامل تأخذ مجراها في الصخور الأساسية الموجودة في المنطقة وهذه العوامل تقوم بعملها ببطء، وبعضها ميكانيكي والبعض الآخر كيماوي، بالإضافة إلى عمل الأحياء التي تعيش في الأرض كالحشرات والبكتريا، وبقايا النباتات التي تذبل وتموت وتختلط بقاياها بالتربة، لذلك فإن التربة على وجه التحديد هي الجزء من سطح الأرض الذي يمتد في الباطن إلى حيث توجد المواد العضوية فقط، وهذا العمق عادة يتراوح بين 2و 3 أمتار وأسفل هذا توجد الصخور الصلدة.
بروفيل التربة: يمكن القول إن التربة تتكون نتيجة لتعرية الصخور فعندما يتعرض الصخر لعوامل التعرية تبدأ عملها فيه وتؤدي إلى إيجاد غطاء من صخور مفتتة غير متماسكة يسمى Regolith وفيما بين هذه الجزئيات المفتتة يتغلغل الهواء والماء وتضرب النباتات جذورها باحثة عن غذاء، كذلك تبدأ بعض الحيوانات الصغيرة والحشرات تدب في هذا المحيط الجديد، ومن ذلك الحين وهو بداية الحياة النباتية والحيوانية في الجزء العلوي من هذا الطابق الصخري المفكك يمكن أن نطلق على هذا التكوين اسم تربة، وأول دلائل تكوين التربة