نَقْلَ الشرع غيرَ متواتر أو نَقْلَ صفته غير متواترة لم يحصل لنا علم بأن شرع الإسلام

غيرُ منسوخ، ولأن ذلك من الوقائع العظيمة التي يجب اشتهارها، فلا يكون نص

على النسخ وحينئذٍ لا يكون منسوخاً؛ لأن ذكر اللفظ الدال على الدوام [مع عدم الدوام] (?) تلبيسٌ، ولأنه يؤدي إلى عدم الوثوق بدوام الشرع (?) ، وأما إن لم ينص على الدوام فهذا مطلق يكفي في العمل به مرة واحدة، وينقضي بذاته، فلا يحتاج للنسخ ويتعذَّر النسخ فيه (?) .

الوجه الثاني (?) : أنه ثبت بالتوراة قول موسى عليه السلام: تَمَسَّكُوا بالسبت أبداً، ما دامت السموات والأرض (?) ، وهو متواتر، والتواتر حُجَّة.

والجواب عن الأول: أن نقول: اتفق المسلمون على أن الله تعالى شَرَع لموسىعليه السلام شَرْعه بلفظ الدوام، واختلفوا هل ذكر معه ما يدلُّ على أنه سيصير منسوخاً؟

فقال أبو الحُسَين (?) : يجب ذلك في الجملة وإلا كان تلبيساً (?) .

وقال جماهير أصحابنا وجماهير المعتزلة: لا يجب ذلك (?) ، وقد تقدَّم البحث في ذلك في تأخير البيان عن وقت الخطاب (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015