رابعاً: عرض مواطن الخلاف:

في مسائل عديدة كان المصنف يصرح بوقوع الاختلاف فيها، ويعبّر حيال ذلك بقوله: أ - ((اختلفوا في اشتراط الإرادة في حقيقة كونه خبراً. . .)) (?) .

ب - ((اختلفوا في جواز دخول القياس في العدم الأصلي)) (?) .

جـ - ((اختلفوا: هل يجوز تساوي الأمارتين؟)) (?) .

د - ((اختلف الناس في اشتراط العدد في التزكية والتخريج)) (?) .

هـ - ((اخْتُلف في المبتدعة إذا كفرناهم)) (?) .

ولنتعرف على منهج القرافي في عرض الخلافيات من حيث تحرير النزاع، ومنشأ الخلاف، وثمرته.

1 - محل الخلاف:

لم يحرِّر القرافي النزاع في جميع المسائل الخلافية إلا في عددٍ قليلٍ منها، التي ربما رأى أنها بحاجةٍ إلى تحرير أمناً من وقوع الالتباس فيها. مثل: مسألة شرائع من قبلنا (?) ، نقل الخبر بالمعنى (?) ، الخلاف في حجية القياس في الشرعيات دون الدنيويات (?) ، القياس في اللغات (?) .

2 - تأصيل الخلاف:

في بعض الأحايين يبين القرافي منشأ الخلاف ومبناه، ومردَّه وسببه، والأغلب عليه تركه له. ومن الأمثلة على ذلك: مبنى الخلاف في نسخ الإجماع (?) ، الخلاف في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015