في مسائل عديدة كان المصنف يصرح بوقوع الاختلاف فيها، ويعبّر حيال ذلك بقوله: أ - ((اختلفوا في اشتراط الإرادة في حقيقة كونه خبراً. . .)) (?) .
ب - ((اختلفوا في جواز دخول القياس في العدم الأصلي)) (?) .
جـ - ((اختلفوا: هل يجوز تساوي الأمارتين؟)) (?) .
د - ((اختلف الناس في اشتراط العدد في التزكية والتخريج)) (?) .
هـ - ((اخْتُلف في المبتدعة إذا كفرناهم)) (?) .
ولنتعرف على منهج القرافي في عرض الخلافيات من حيث تحرير النزاع، ومنشأ الخلاف، وثمرته.
1 - محل الخلاف:
لم يحرِّر القرافي النزاع في جميع المسائل الخلافية إلا في عددٍ قليلٍ منها، التي ربما رأى أنها بحاجةٍ إلى تحرير أمناً من وقوع الالتباس فيها. مثل: مسألة شرائع من قبلنا (?) ، نقل الخبر بالمعنى (?) ، الخلاف في حجية القياس في الشرعيات دون الدنيويات (?) ، القياس في اللغات (?) .
2 - تأصيل الخلاف:
في بعض الأحايين يبين القرافي منشأ الخلاف ومبناه، ومردَّه وسببه، والأغلب عليه تركه له. ومن الأمثلة على ذلك: مبنى الخلاف في نسخ الإجماع (?) ، الخلاف في