وَسَمِعَ بِهَا مِنَ الرَّئِيسِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الثَّقَفِيِّ، وَالسَّلارِ أَبِي الْحَسَنِ مَكِّيِّ بْنِ مَنْصُورِ ابْنِ عَلانَ الْكَرَجِيِّ، وَجَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ، ثُمَّ رَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ فَسَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي الْخَطَّابِ نَصْرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ، وَأَبِي عَبْدَ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْبُسْرِيِّ، وَجَمَاعَةٍ كَبِيرَةٍ.

وَلَقِيَ بِهَا مِنَ الْعُلَمَاءِ الإِمَامَ إِلْكِيَا أَبَا الْحَسَنِ الطَّبَرِيَّ، وَأَبَا بَكْرَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الشَّاشِّيَّ، وَأَبَا الْقَاسِمِ يُوسُفَ بْنَ عَلِيٍّ الزِّنْجَانِيَّ، وَغَيْرَهُمْ مِنْ أَئِمَّةِ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَسَمِعَ مِنْهُمْ.

وَسَمِعَ بِمَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْفَقِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّبَرِيِّ، وَبِالرَّيِّ مِنَ الإِمَامِ أَبِي الْمَحَاسِنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الرَّوْيَانِيِّ.

وَسِمَع بِمُدُنٍ كَثِيرَةٍ مِنْ مُدُنِ الإِسْلامِ.

وَجَمَعَ الأَرْبَعِينَ عَنْ أَرْبَعِينَ شَيْخًا بِأَرْبَعِينَ مَدِينَةً.

وَلَهُ مُعْجَمُ بَغْدَادَ، وَمُعْجَمُ أَصْبَهَانَ، وَمُعْجَمُ السَّفَرِ، وَمُعْجَمُ النِّسَاءِ الأَصْبَهَانِيَّاتِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ.

اشْتَمَلَتْ عَلَى عَدَدٍ كَثِيرٍ مِنْ شُيُوخِهِ.

وَحَدَّثَ بِأَصْبَهَانَ وَلَمْ يَبْلُغِ الْعِشْرِينَ سَنَةً، وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ، وَسَلَمَاسَ، وَدِمَشْقَ، وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنْ مُدْنِ الإِسْلامِ.

وَسَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِهِ وَأَقْرَانِهِ، وَدَخَلَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ حَمَاهَا اللَّهُ تَعَالَى سَنَةَ إِحْدَى عَشَرَةَ وَخَمْسِ مِائَةِ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ الرِّحْلَةَ وَأَلْحَقَ الصِّغَارَ بِالْكِبَارِ، وَنَشَرَ السُّنَّةَ إِفَادَةً وَإِسْمَاعًا، وَأَقَامَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ يُحَدِّثُ، وَيُمْلِي، وَيُدَرِّسُ، وَيُفْتِي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015