سَمِعَ بِنَيْسَابُورَ مِنْ حَاجِبِ بْنِ أَحْمَدَ الطُّوسِيِّ وَغَيْرِهِ، وَبِجُرْجَانَ مِنَ الْحَافِظِينَ أَبِي بَكْرَ الإِسْمَاعِيلِيِّ، وَأَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيِّ وَغَيْرِهِمَا، وَبِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي سَهْلَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَغَيْرِهِ، وَبِالْكُوفَةِ مِنْ أَبِي بَكْرَ بْنِ أَبِي دَارِمٍ وَغَيْرِهِ، وَبِمَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ أَبِي بَكْرَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ الْمَعْرُوفُ بِبَكِيرِ الْحَدَّادِ وَغَيْرِهِ.
وَدَرَسَ الْفِقْهَ عَلَى أَبِي الْوَلِيدِ الْقُرَشِيِّ الشَّافِعِيِّ، وَوَلِيَ الْقَضَاءَ بِنَيْسَابُورَ، وَعُقِدَ لَهُ مَجْلِسُ الإِمْلاءِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةِ.
حَدَّثَ عَنْهُ الْحَافِظَانِ أَبُو بَكْرَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ، وَجَمَاعَةٌ كَبِيرَةٌ.
وَتُوُّفِّيَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةِ، وَهُوَ مِنْ حِيرَةٍ بِنَيْسَابُورَ.
وَقِيَلَ: إِنَّ أَجْدَادَهُ كَانُوا مِنْ حِيرَةِ الْكُوفَةِ، جَاءُوا إِلَى نَيْسَابُورَ فَاسْتَوْطَنُوهَا، فَيُحْتَمَلَ أَنْ يَكُونُوا تَوَطَّنُوا مَحِلَّةَ نَيْسَابُورَ فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ عَنْهُ الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيُّوَيْهَ الْجُوَيْنِيُّ.