على معظم أرجاء المعمورة، وذاك لصدقهم مع الله، وإخلاصهم، وحسن دعوتهم، وسلوكهم منهج محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يدعون إليه وفيما ينهون عنه.
“ على الدعاة أن يحذروا عن أن تكون دعوتهم وسيلة لأغراض مشبوهة وليسلكوا في دعوتهم مسلك النبي صلى الله عليه وسلم “
إذن فالدعاة إلى الإسلام لا بد أن يسيروا على هذا المنهج القويم، وليحذروا أن تكون دعوتهم مشبوهة أو مغرضة، أو تخدم أهدافا وأفكارا وأمورا بعيدة عن حقيقة الدعوة إلى الإسلام، إن كثيرا من العالم أحيانا قد يتصور أن الإسلام مصدر قلق للشعوب، ومصدر فتنة وبلاء، وما ذاك من الإسلام، ولكنه من سوء تصرف بعض الدعاة إليه، الذين أخرجوا الدعوة إلى الإسلام عن منهجها، وصاروا بها على غير طريقها.
أما الدعاة الصادقون المخلصون، الذين سلكوا مسلك النبي -صلى الله عليه وسلم-، صاروا على كتاب الله وعلى منهج النبي محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-، فإن دعوتهم بتوفيق الله تكون لها الآثار الحميدة؛ لأنها دعوة صادقة صالحة، ليس لها غاية ولا هدف سوى إصلاح الخلق وهدايتهم والأخذ بأيديهم إلى ما يحب الله ويرضاه.
أمة الإسلام، إن العالم الإسلامي في أواخر القرن الثالث الهجري دبت إليه أفكار وآراء بعيدة ودخيلة على هذا الدين، حتى عم كثيرا من دول الإسلام جهل وبعد عن هذا الدين، ولكن الله من فضله وكرمه أقام علماء هذه الأمة مقام